وصف الكتاب:
في وحدتي ولحظات الصفاء تحضر صور من أحبهم في مواقفهم، ابتساماتهم، قصصهم، وسكوتهم الصاخب... أحبتي هم من حدثوني عن شجونهم وأسرارهم البسيطة، هم أولئك الذين ألقي عليهم تحية الصباح.. بالكلمات أو النظرات، أو ممن أعيش معهم دقائق في سيارة الأجرة أو ربما الأطفال الذين يمتلئون أسئلة وضجيجاً، أحبتي... كثير منكم ممن لم تسمح لنا الفصول باللقاء. جميع الناس هم ومضات تبرق أمام عيني، فأقرأهم وأكتبهم، وتختلط في أحيان كثيرة الحكاية... هل أنا من يكتب أم ترى الحكاية هي التي تكتبني؟ تتلون الحياة أمام ناظري كأنها بستان من العواطف والمواقف والانفعالات وتتبلور في كثير من الأحيان بأشكال ملونة وأحلام ملونة وهواجس ملونة... أزرق.. أبيض.. أحمر.. توكورورو... مشاهد تتسارع إلى المضي، أتوقف عندها هنيهات، أقطفها، أصورها وأظهرها... ويمضي القطار على سكة لا تتعب من الانتظار! من أين أستمد تلك الطاقة على وميض، إنه التوكورورو... لا يتعب من التحليق. هل قلت ما أريد؟ بعضه نعم. ولا يزال عندي الكثير...