وصف الكتاب:
كتابٌ رائدٌ في موضوعه، فهو أول دراسةٍ أدبية نقدية تاريخية ترصدُ الحياة الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن، من أواخر القرن التاسع عشر حتّى منتصف القرن العشرين، متناولةً الفنون الأدبية على اختلاف ألوانها نثراً وشعراً، من خلال أعلامها ورُوّادها، وما لهم في تلك الفنون من آثار. وقد تحدّث العلامة الأسد في أوائل دراسته عن فلسطين والأردن زماناً ومكاناً، وكان من أهمّ ما تناوله هناك أوضاع التعليم والحياة السياسية والاجتماعية في البلدَين زمنَ الحكم العثماني وبعدَه، والعوامل التي أدّت إلى النهضة الأدبية الحديثة فيهما، وما واكبته تلك النهضة من أحداث ومخاضات، كان لها أثرها الكبير في الحياة الفكرية المعاصرة جملةً. إنّ المطالع لهذا السِّفْر يخلص منه إلى تصوُّرٍ شامل عميق للحياة الأدبية في القُطرَين لحقبةٍ تُـنيف على سبعة عقود من الزمان. والمؤلف حفظه الله، يسيرُ في كتابه هذا على فَـرْيِه المعهود، باحثاً ناقداً ممحِّصاً، بمنهجيّته العالية، وأسلوبه الرشيق، وعبارته المحكَمة.