وصف الكتاب:
اشتملَ الكتابُ على توجيهات نبوية ساطعة في وجوب الاعتصام بالكتاب والسّنّة، والتّنفير مِن الرّأي والجدال، والاهتداء بهدي السّلف الصَّالِح، والنّهيّ عن مجالسة أَهل البدع ومخالطتهم. وفيه أيضاً بيانُ حثِّ الأئمَّة المجتهدين لكلِّ مَن قَلَّدهم على اتِّباع الكتاب والسنّة، وبيانُ تَبرّيهم مِن أقوالهم إذا خالفت الشريعة. وقد بيَّن الإمام الشعراني فيه أنّ أئمة الإسلام وعلماءه الكبار كالأئمة الأربعة وغيرهم ملتزمون بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصّلاة والسّلام، وأن مذاهبهم غير خارجة عن الشّريعة المطهَّرة، بل هي منسوجة منها، ومتصلة بها، ووضّح أن كل ما سيرد في الكتاب من ذم للرأي وأهله لا ينطبق على أحد منهم؛ لأنهم واقفون عند حدود الشرع، متَّبعون هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم. وقد خصص فيه فصلاً كبيراً مهماً للدفاع عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله، ودفع الشبهات الواردة حول مذهبه وتفنيدها، وإثبات أنَّ مذهبه مبنيٌّ على الكتاب و السّنّة كسائر الأئمة المجتهدين.