وصف الكتاب:
إن معرفة مسائل الضمانات هي من أهم المهمات، إذ فيها تقع أكثر المنازعات كما وفيها تقع الحضرمات، خصوصاً من نقله القضاء والإفتاء فهي في حقه فرض بلا منازع، إذ أن الخطأ يورث حزناً طويلاً. وقد ورد أن أغبن الناس من ذهب دينه بدنيا غيره، ثم أن لا يخفى وجوب معرفتها على كل مسلم تقي يخاف على دينه ويخشى مقام ربه، ليحترز عما يترتب عليه بسببه حق من حقوق العباد زمانها إذا وجبت في الذمة لا يبرأ عنها إلا بالإبراء والإستحلال وطلب الرضا فيما له ومالها. هذا وقد ألف في الضمانات وجمعها بعض العلماء وأكثر من جمع منها صاحب مؤلّف الفصولين، فإنه أفرد لها فصلاً، وذكر فيها طرفاً صالحاً، غير أنه لم يستوعب الأبواب، ولا هو أتم الكلام فيما ذكر من الأبواب مع أنه قام بذكر بعض المسائل من غير الموضع الذي يطلب منه تشبيهاً وقياساً