وصف الكتاب:
إن كتاب العنوان في القراءات السبع يعرف شأنه العظيم ومنزلته الجليلة كل من له سهم في علم القراءات، فهو من أعظم الكتب المؤلفة في القراءات السبع، ويعد عمدة في بابه، لذا تهافت عليه جمهور من العلماء يحفطونه ويشرحونه ويروونه بأسانيدهم، ويفتخرون بعرضه وروايته على شيوخهم، وقد كان للمنهج الذي اتبعه مؤلفه الفضل في إقبال القراء عليه، حيث جعله مختصرا لكتابه الاكتفاء في القراءات، وذكر فيه ما يجعله زادا لكل من له سهم وافر في علم القراءات، كتذكرة وإشارات سريعة تذكر القراء بما قد يشرد عنهم ساعة غفلة أو سهو، ولأجل ذلك جاء هذا الكتاب، كبير الفائدة، عميق التأثير، على صغر حجمه. وقد ركز المؤلف في إخراجه لهذا المختصر على محورين: الأول: عدم ذكر الأسانيد، استغناءً عن ذلك بذكرها في كتاب الاكتفاء، الثاني: عند اختلاف القراء على ترجمتين -فقط- في الحرف الواحد، يذكر ترجمة الأقل منهم، ويمسك عن ذكر الباقين، ومع علمي بتحقيق العنوان فقد وجدت من الفائدة إخراجه في هذا الثوب الجديد، لذا عملت على تلافي أخطاء أسلافي مع الحرص على إخراج النص أولا في أكمل ضبط، فما كان كم خطأ فليغفره الله لي، وحسبنا جميعا شرف التعايش مع كتاب الله.