وصف الكتاب:
إن علم التجويد يعتبر من أفضل العلوم المتعلقة مباشرة بالقرآن الكريم، الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، وإن خير ما يجب أن يشتغل به المرء ليتقرب الى ربه، أن يقرأ القرآن ويعلمه مجوداً مرتلاً كما أنزله رب العالمين، على خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا يكون ذلك، ولا يتحقق الا بمعرفة أحكامه التي تكفل ببيانها علم التجويد، ولذا وضع المؤلف هذا الكتاب في علم التجويد متضمناً ما عرض في دروسه من إيضاحات وتفصيلات، مع السهولة والتنسيق المبسط في أسلوبه، الدقيق في معانيه وعباراته، وما بموضوعاته من تفصيلات، والمشتمل على ما لزم القارئ لحفص بن سليمان الكوفي من الأحكام، معتمداً على أشهر ما ثبت من طرق روايته وأيسرها. وأسماه فتح المجيد شرح كتاب العميد في علم التجويد. وقد قسم المؤلف الكتاب الى سبعة وعشرين درساً، بعضها يطول، وبعضها يقصر حسب ما يقتضيه موضوع الدرس من الإيجاز أو الإسهاب، وفي نهاية كل درس منها وضع الأسئلة والتمارين. ولما كان كتاب (فتح المجيد شرح كتاب العميد في فن التجويد) وما له من يد طولا في تفنيد هذا الفن العظيم غير أن به بعض الجمل التي تحتاج الى إيضاح وتنسيق فقد عمل المحقق على الإيضاح والتهذيب.