وصف الكتاب:
وضع المؤلف مختصرا سماه "المقاصد" في علم الكلام الذي قال فيه "هو أساس الشرائع والأحكام، ومقياس قواعد عقائد الإسلام" ثم شرحه بنفسه. فبين مقدمات هذا العلم (تعريفه، غايته، مكانته...) هو كتاب غنى عن التعريف، لأنه- والحق يقال- يندر أن يكتب باحث فى علم الكلام، أو العلوم العقدية، ولايكون هذا الكتاب أحد المراجع الأساسية التى يستعين بها فى بحثه، لهذا كانت فرحة غامرة أن وفقنا الله سبحانه وتعالى- فى إخراج هذا الكتاب فى الصورة التى عليها- والتى نرجو أن تحوز رضى جهابذة الفكر، ممن يشتغلون بهذا العلم.وهذه مقدمة بين يدى الكتاب تشتمل على الآتى:- أولا: كلمة عن علم الكلام. حقيقته ونشأته، وموقف المسلمين منه عند قيامه، ورأيهم فيه الآن، وهو يمثل جزأ مهماً من تراثهم الفكرى والعقدى، ثانياً: علم الجدل كظاهرة إنسانية لم يخلو منها عصر من العصور، ونماذج من الجدل، واكبت تاريخ البشرية فى سلمها وحربها، ثالثاً: الحالة السياسية، والإجتماعية، والعلمية، فى عصر سعد الدين التفتازانى.رابعاً: التفتازانى: أسمه ونسبه، ولده ونشأته، إعداده الفكرى وتكوينه العلمى. آثاره ومؤلفاته، خامساً: مكانته العلمية، ورأى العلماء فيه، وفاته، سادساً: كتاب شرح المقاصد، وموقف العلماء منه، وسابعاً: منهجنا فى تحقيق الكتاب، النسخ التى اعتمدنا عليها فى إخراج الكتاب.