وصف الكتاب:
صنف العلامة محمد بن عبد الوهاب تصانيف كثيرة وهامة منها كتاب التوحيد وهو مصنف فريد من نوعه ومادته وموضوعة وفيه يبين المصنف ما بعث الله به الأنبياء والرسل في التوحيد والرد على المخالفين من المشركين وهو يشتمل على توحيد الإلهية، والعبادة بذكر أحكامه، وحدوده، وشورطه، وفضله وبراهينه، وأصوله وتفاصيله، وأسبابه، وثمراته، ومقتضياته، وما يزداد به ويقويه، أو يضعفه ويوهيه، وما به يتم أو يكتمل، وقد تصدى لشرحه سبط المصنف وهو الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. في كتاب سماه تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد وهو من أوائل الكتب التي ألفت في شرح كتاب التوحيد غير أنه لم يكتمل، وقد بلغ المصنف في شرحه حتى باب ما جاء في المصورين. واستكمالاً لمادة هذا الكتاب عني الشيخ عبد الرحمن بن حسن سبط محمد بن عبد الوهاب بإتمام الجزء الناقص من الشرح في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد. ويعد هذا الكتاب الأخير هو اختصار لكتاب تيسير العزيز الحميد. ولما كان الكثير من العامة يجهلون الكثير من مسائل هذا الكتاب العظيم، عمد المؤلف محمد أيمن الشبراوي جمع مادة الكتابين في كتاب واحد هو هذا الذي نقلب صفحاته ليكون عوناً لإخوانه العلماء وطلبة العلم وهدفه نشر التوحيد ومسائله بين الناس حتى ترتفع راياته في كل مكان، وتندرس رايات الشرك. وتجلي عمله أولاً: بضبط الآيات القرآنية وتخريجها. ثانياً: ضبط جميع الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب، وتخريجها، مع بيان طرقها، مصدرا كل حديث أو أثر ببيان مرتبته وذلك في صدر التعليق. ثالثاً: ضبط جميع الشواهد الشعرية وما أشكل من ألفاظ وعبارات تيسيراً على القارئ. رابعاً: ذكر بعض الفوائد الفقهية واللغوية الهامة من أثر بعض الأحاديث والآثار. خامساً: ترقيم أبواب الكتاب، وإعداد فهارس شاملة بالآيات القرآنية والأحاديث والآثار، وغريب الألفاظ وفهارس بالأشعار والبقاع والأماكن والقبائل والشعوب.