وصف الكتاب:
الناس في هذه الدنيا ما بين الضلالة والغواية، والضلالة والهداية، فالأولى تأتي من التية والسفه والبعد والقمر والقطيعة والطرد من رحمة الله، والثانية من المحبة والرضا والنور والقرب من الله وكسب الخير العميم. يرشدنا هذا الكتاب إلى ما يتوجب على المسلم الحق من أمور وهي القيام بأربعة أشياء: الخوف من الجليل سبحانه وتعالى، والعمل بالتنزيل (بما أنزل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم)، والرضا بالقليل (القناعة بما قسم الله له)، والإستعداد ليوم الرحيل (اليوم الآخر). لأجل ذلك دأب د. خضر موسى محمد حمود إلى تزويد الإنسان المؤمن بالفضائل والخصال الحميدة فضمنها كتابه هذا الذي يقول فيه: آثرت أن أضمن كتابي هذا في فصوله وعلى سعة صفحاته مجموعة من الفضائل والخصال الحميدة، التي منشأنها العمل على رفعة وعزة صاحبها، كي تكون له رصيداً متنافياً وسداً منيعاً وحصناً حصيناً كي لا يقع في التهلكة، وأن يفوز بالرضا والنعيم المقيم. يحتوي هذا الكتاب على فصول متنوعة في الخصال الحميدة التي وجب على كل مسلم أن يتحلى بها وأن يعمل على إنمائها، تبدأ بالعقل ثم بفضل القرآن، والعلم، الحياء، الحلم، الصدق، صنع المعروف، النصيحة، شكر النعم، الهدية، عيادة المريض، الشجتعة، العدالة، الباقيات الصالحات وهي التحميد والتسبيح والتهليل والتكبير وأخيراً الإستغفار. ومن هذا الكتاب الرحيم نقتبس بعضاً من الشذرات: عن نافع عن إبن عمر رضي الله عنه ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قضى لأخيه المسلم حاجة كنت واقفاً عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت له. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون من أجود جوداً؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: الله أجود جوداً ثم أنا أجود بني آدم وأجود من بعدي رجل علم علماً فنشره، يأتي يوم القيامة أميراً وحده قال: أمة وحده أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، شعب الإيمان.