وصف الكتاب:
لغات القرآن العزيز على قسمين، قسم يكاد يشترك في فهم معناه عامة المستعربة وخاصتهم كمدلول السماء والأرض، وفوق وتحت، وقسم يختص بمعرفته من له اطلاع وتبحر في اللغة العربية، وهو الذي صنف فيه أكثر العلماء وسموه غريب القرآن. ويعد كتاب تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي من الكتب الهامة التي صنفت من هذا الموضوع وهو من الكتب ذات الطابع المعجمي، وفيه يحاول المؤلف شرح مفردات القرآن الغريبة والغامضة، معتبراً في ذلك الحروف الأصلية لا الزائدة، مقتصراً فيه على شرح الكلمة الواقعة في القرآن العزيز. وعلى الرغم من أن هذا الكتاب قد حقق سابقاً إلا أن المحققان داود سلوم و نوري حمودي القيسي، قد ارتأيا تحقيقه من جديد معيدين ترتيب الكتاب ترتيباً أبجدياً دقيقاً لتتم منه الفائدة والانتفاع، مضيفين إلى جذوره التي أعادوا ترتيبها ما في القرآن الكريم من لهجات ولغات القبائل، مثبتين كل لفظة قرآنية أو كل جزء من آية كريمة في مكانها المعلوم من الآية والسورة.