وصف الكتاب:
كان الإمام الشيرازي شيخاً زاهداً ورعاً، وفصيحاً قوي العارضة مفحماً لخصمه في الجدل والمناظرة، ذاع صيته في الآفاق، واشتهر بالجدل والخلاف. ونصرة المذهب الشافعي. ألف كتباً كثيرة في الحديث والتفسير ومن أشهر مؤلفاته في الأصول كتاب اللمع في أصول الفقه، وهو كتاب صغير الحجم ومختصر جداً، عني فيه بتقعيد الأصول وبذكر الخلاف حصراً بين الشافعي وأبى حنيفة. وبما لا بد منه من الدليل في ذلك وحتى قيل أن علم الشرازي محصور بين أبى حنيفة والشافعي، وقد بلغت عدة أحاديثه بما في ذلك آثار الصحابة(118) حديثاً وهي من المرويات المشهورة والمتداولة عند الأصوليين والفقهاء. عني العلماء بهذا الكتاب المختصر، فوضعوا له الشروحات الكثيرة، كما قام الشيخ الغماري بتخريج أحاديثه وهو هذا الكتاب الذي بين أدينا. والذي جاء محققاً بقلم يوسف عبد الرحمان المرعشلي. وتجلى عمله أولاً: بضبط الآيات القرآنية بالشكل، وعزوها لمكانها من السور والآيات. ثانياً: قام بضبط الأحاديث النبوية الشريفة، والآثار بالشكل. ثالثاً: عني بالتعليق على الكتابين، بما يوضح للقارئ أمراً مشكلاً، معتمداً في ذلك على الكتب الأصولية، وكتب الحديث، والرجال، واللغة، والفقه. رابعاً: وضع فهارس في آخر الكتاب، تساعد القارئ في الحصول على بغيته ومسائله بسهولة.