وصف الكتاب:
تناول العظماء من عهد النبوة، وما بعده كتاب الله تعالى بالحفظ، والرواية، والعمل، والنفط، والتشكيل، والضبط، والتفسير، والتأويل، ونشأت علوم القرآن المنوعة، واستنبطت الأحكام، وغير ذلك من الجهد المشكور، الذي ترك لنا تراثًا ضخمًا منوعًا: فمنهم من ظهر نبوغه في تفسيره اللغوي، والنحوي، والبلاغي، ومنهم من عنى بالأحكام الفقهية إلى جانب المعنى العام، ومنهم من عنى بمذهبه الكلامي، وغير ذلك (فجزاهم عنا خير الجزاء).ومثل ذلك: علوم السنة النبوية الشريفة: وقد كان أملًا، وحلمًا، وخاطرًا يتردد في قلبي، وآمل في ربي (عز وجل) أن يحقق لي ما أملت من عمل يتضل بكتابه الكريم، ألقاه به (عز وجل). ومع هذا الإصرار مني على عمل شيء في القرآن الكريم هداني ربي (عز وجل) إلى هذا العمل، الذي أفرغت فيه الجهد، والتعب، والسهر في تحقيقه، وكان هذا العمل لصيقًا بتخصصي الدقيق (اللغويات: النحو، والصرف، والعروض..). وإني لأشكر ربي أولًا أن وفقني لهذا العمل الجليل، ولعل التأخير في التوقيت لحكمة بالغة للحكيم العليم، وهو أن أعمله بعد أن حققت، وألفت عشرات الكتب في النحو، والصرف، والعروض، واللغة، والكتاب يحتاج في تحقيقه إلى كل ذلك.عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد