وصف الكتاب:
أعلن الظاهر برقوق نفسه سلطاناً على مصر والشام وما والاهما يوم الأربعاء التاسع عشر من رمضان سنة (784هـ/1382م) بعد أن خلعه المنصور حاجي بن شعبان من السلطنة، فكان بذلك أول سلاطين الدولة المملوكية الثانية (دولة المماليك الجراكسة)، التي استمرت في حكم البلاد قرابة ثمانية وثلاثين ومائة سنة هجرية، تولى فيها السلطنة أربعة وعشرون سلطاناً إلى أن سقطت على أيدي الأتراك العثمانيين سنة(923هـ/1517م) بعد هزيمة ومقتل الأشرف قانصوه النوري في مرج دابق-شمالي حلب- في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة (923هـ/1517م) وإعلان سليم الأول نفسه سلطاناً على البلاد. وفي ظل هذه الدولة قامت في مصر حركة علمية زاهرة، ارتقت فيها العلوم والفنون، من خلال العديد من المراكز العلمية التي وجدت فيها آنذاك وبفضل عوامل متعددة، وكان لهذه الحركة سماتها المميزة لها، على نحو ما سوف يكشف عنه في هذه الدراسة.