وصف الكتاب:
منذ أكثر من سنة قبل الميلاد كان هناك رجل يبلغ الخامسة والعشرين من العمر يسافر من روما إلى جزيرة رودس اليونانية بالقارب لدراسة الخطابة هناكوفجأة ظهرت سفينة أخرى سفينة مليئة بالقراصنة! وكانوا من قيلقيا والتي تعرف الآن بجنوب تركيا وفي ذلك الوقت كان قراصنة تلك المنطقة يثيرون الرعب وكانوا معروفين باختطاف السفن التجارية وسرقة البضائع وبيع الركاب كعبيدلكن هؤلا القراصنة لم يكونوا مهتمين بتحويل شاب من روما إلى عبد فقد كان أعلى منزلة من هذا فهو ينحدر من عائلة شهيرة وكان معروفا بالشجاعة في القتال وسيدفع الرومانيون فدية كبيرة من أجل عودته إليهم سالماعلم الشاب هذا الأمر لذا حين استعد القراصنة لطلب تالنتا من أجل إطلاق سراحه سخر منهم فرجل بشهرته يستحق بالتأكيد تالنتا (وهذا يعادل أكثر من مليون دولار في زمننا هذا!)وقد تم إرسال الرسل إلى الشاطئ مع طلب الفدية وحين عادوا على متن سفينة القراصنة لم يبد الشاب قلقا على الإطلاق بل شارك في أنشطة القراصنة وتدريباتهم وعندما كان القراصنة يصدرون أصواتا مزعجة للغاية حين كان يرغب في النوم كان يرسل خادمه ليطلب منهم أن يخفضوا من أصواتهموفي بعض الأحيان كان يجعل خاطفيه يستمعون إليه وهو يسرد القصائد والخطابات التي كتبها وإن بدا عليهم الملل يدعوهم بالأغبيا ويهددهم بالقتل في أول فرصة ممكنة فيصيح القراصنة قائلين يا لها من مزحة! كيف يمكن لسجين واحد أن يغلب عصابة كاملة من القراصنةوبعد أكثر من شهر وصلت الفدية أخيرا وتم تحرير الشاب وبمجرد أن عاد إلى اليابسة جهز أسطولا من السفن الحربية لمعاقبة هؤلا القراصنةكانت سفينة القراصنة لا تزال في المكان ذاته ومع القليل من الجهد أسر المجموعة كلها وسجنهم في قرية رومانية قريبة لكن هل كان هذا كافيا لإشباع رغبة الشاب الصغير في الانتقام كلا فقد أخذ كل قرصان منهم وقتلهلا أحد يعبث مع هذا الرجل المدعو يوليوس قيصر ومن يفعل ذلك يعيش ليندم على فعلته هذا إن كان محظوظا بما يكفي للهرب بحياتهعلى مدار حياته ضاعف يوليوس قيصر حجم الدولة الرومانية وحكمها وحيدا بصفته دكتاتورا دائما مدى الحياة وهو أول شخص يقوم بهذا لما يقرب من عام تقريبالقد غير يوليوس قيصر روما والعالم بأكمله