وصف الكتاب:
كان كاسيوس كلاي يهوى إبهار الناس فقد كان ملاكما يحب التفاخر بمدى عظمته وكان يحب التباهي لجذب الانتباه وكان يتحدث في بعض الأحيان بكلمات منظومة وكان يحب أن يفوز دائماكان في الثانية والعشرين من عمره ولم يكن قد لاكم من قبل في مباراة للفوز ببطولة الوزن الثقيل أعلى لقب في عالم الملاكمة على الإطلاق كان الجميع يعتبرونه سريعا ولكنه لم يكن قويا بما يكفيكان سوني ليستون بطل الوزن الثقيل الذي حافظ على لقبه طوال عامين كاملين تقريبا وكان قويا ومتمرسا وصاحب لكمات قوية وشرسا وكان الكثيرون من الملاكمين يخشون مواجهته في حلبة الملاكمةوفي الخامس والعشرين من فبراير عام أجريت مباراة ملاكمة في مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا بين فم لويفيل كما كان يشتهر كلاي والبطل القوي ليستونوبمجرد أن بدأت المباراة حاول ليستون أن يتغلب بقوته على كلاي ولكن كان كاسيوس يتحرك بسرعة ويتراقص متفاديا لكمات الرجل الضخم وبعد عدة جولات شعر سوني ليستون الذي كان يبلغ من العمر عاما بالإرهاق وشعر بثقل في ساقيه في حين ظل كلاي يتحرك بخفة وسرعة في هجوم خاطف على ليستون المرة تلو الأخرىبعد ست جولات كان قد بلغ الإرهاق بـ ليستون مبلغه ولم يعد قادرا على العودة لمواجهة كلاي في الجولة السابعة وبذلك انتهت المباراة وفاز كاسيوس كلاينهض كلاي من ركنه وقفز فوق حبال الحلبة وصاح بينما كان الجمهور يصعد الحلبة ليحتفل معه لقد هززت العالم لقد أذهلت العالم وبفضل هزيمته لـ سوني ليستون أصبح كلاي بطل العالم للوزن الثقيلوبعد فترة أذهل كاسيوس كلاي عائلته والعالم مرة أخرى عندما غير ديانته إلى الإسلام وغير اسمه إلى محمد عليوبمرور السنوات فاز علي ببطولة العالم عدة مرات وكان يستمر في مفاجأة الجميع داخل الحلبة وخارجها وعلى مدار تلك السنوات ظل يتبع أسلوبه الفريد نفسه وشجاعته اللذين أظهرهما عام وبعد فوزه الكبير على سوني ليستون ظل يصيح في الحضور قائلا أنا الأعظموأثبت صحة كلماته في السنوات التالية