وصف الكتاب:
إن تربية الأبناء مرهقة بحق. ومنذ بدء الخليقة وحتى الآن وُجدت أساليب مختلفة في التربية اعتمدت في معظمها على الارتجال. فلقد كان القدماء يرتجلون طوال رحلتهم من طفل لآخر، أي أن نشاط التربية الموجود الآن ليس بجديد. وقد كنت تعتقد أننا نتعلم التربية من أول مرة، أليس كذلك؟ لكن الحقيقة أنه عندما يكون الناس على وشك أن يصبحوا آباء لأول مرة تجدهم يطرحون الأسئلة المهمة: كم سيكون عليَّ أن أنتظر حتى أعود إلى تناول العقاقير غير المخصصة للحوامل؟ هل يجب أن يتواجد الأب لحظة الولادة – خاصة إذا كان بالكاد موجودًا في فترة الحمل؟ لماذا تكلف حفاضات الطفل كثيرًا؟ نعم، منذ اللحظة التي تعلن فيها المرأة أنها حامل– واللحظة التي يقفز فيها الرجل من الفرح – تبدأ الأسئلة ولا تتوقف حتى يكبر الأطفال. وحينها تكون على شاكلة: متى ينجبون لنا حفيدنا الأول؟ لماذا يستمرون في اقتراض المال منا؟ ومتى سينتقل الأولاد من منزلنا؟ ولكن ربما يجب أن نهتم بتربية الأبناء منذ لحظة ولادتهم حتى يبلغوا مرحلة المراهقة، بل من المهد إلى مرحلة الشيخوخة، إن جاز التعبير. كلمة واحدة لكي تريح بالك: كل الآباء الجدد مبتدئون – مرحبًا بكم في نادي الآباء!