وصف الكتاب:
رحلت، دون أن تُعلمني كيف أواجه نفسي من بعدك! كيف أُخلد مجموعة الأنفاس والقيم والوعود التي عبقت بروحي زهاء فترة ذهبية، دون أن تتلوث بظروف الوقت والحدث، وفجائية النقمة وتحول العافية! بقدر العلو يكون السقوط، وبقدر ما طرت معك إلى سماوات فردوسية حتى أني سمعت رفيف الملائكة، بقدر ما كان السقوط مريعًا مدويًا شديدًا، أنا هويت من حالق لكن دون يديك لتحميني. كيف يمكنني أن أبدأ حياة أخرى دون أن يكون فيها طيف من أطيافك؟ كيف يمكنني أن أنظر للمرآة دون أن أراك؟ وأن ألمس قلبي ولا أجدك مملوءًا ومخبوءًا بين أوردته؟ رحلت، دون أن تمنحني حقي لإخراج تلك الغصة والشهقة , المكدسة بين أصابعي وأعاود اكتشاف الوحدة الكاملة من بعدك؟