وصف الكتاب:
هل كان الربيع العربي الذي اجتاح الشرق الأوسط مؤخراً حركة أصولية من أجل الديموقراطية أم مجرد مجموعة أخرى من ثورات الألوان التي ترعاها الولايات المتحدة والتي تهدف، في الأساس، إلى إسقاط حكام دول الشرق الأوسط غير الملتزمين بسياساتها وأهدافها؟... ولذلك فقد دأبت معظم وكالات، ومحطات وشبكات وسائل الإعلام العالمية الرئيسية، وبعض المحطات الإعلامية والقنوات العربية، على أن تصورها كموجة من الإنتفاضات العفوية في سبيل الحرية والكرامة وذلك من قبل الشباب المتحمس، وغير الصبور، ضد الدكتاتوريون القدام، بيد أن سقوط الخديعة الكبرى والتي تدعى الربيع العربي يحطم هذه الأسطورة، وتلك الأكاذيب الملفقة التي تسجلها دوائر الحكومات الأمريكية لإخضاع من لا يقدم فروض الولاء والتبعية لواشنطن. وهكذا، ومع النظر فيما حصل في كل من مصر وليبيا وغيرها، بعين الدارس الدقيق، والباحث عن الحقائق في كلتا الحالتين، فقد تكشف وبكل وضوح، بأن تلك الإضطرابات العربية، لم تكن سوى سياسة أمريكية – يهودية لزعزعة إستقرار تلك البلدان، ومن أجل إستهداف المقاومة العربية القومية، والتي تهدد الهيمنة الغربية والإسرائيلية على حد سواء.