وصف الكتاب:
جاءت كلمة الدبلوماسية Diploma بمعنى طوى، والتي كانت تطلق على الوثائق التي تُطوى طيتين؛ كجوازات السفر وتذاكر المرور، ووثائق وصكوك صادرة عن الملوك والرؤساء بمنح شخص توصية أو إمتيازات، ثم أطلقت الكلمة على الوثائق الرسمية ونصوص الإتفاقية والمعاهدات، ثم شاع إستعمالها عقب توقيع معاهدة وستفاليا عام 1645 التي أحدثت فكرة التمثيل الدائم للدول وذلك لوصف البعثات التي تتولى الدول إرسالها لتمثيل مصالحها. هذا ولا بد التفريق بين الدبلوماسية والسياسة؛ سواء كانت داخلية أو خارجية حيث لها صلة مباشرة بالدبلوماسية وتتفاعل معها، ولكنها تختلف عنها من حيث أن السياسة نهج وخطة، بينما الدبلوماسية علم وفن وذوق يستهدف التفاوض وتطبيق السياسة - فالسياسي غير الدبلوماسي والعكس صحيح. وإلى هذا، فإن مجموعة المراسم التي تستهد من تنظيم مختلف الإتصالات الدبلوماسية والمعاملات تستند إلى التقاليد وقواعد العرف الدولي، وهدف البروتوكول هو خلق جو الصداقة، ونشر مشاعر الود الذي يتم من خلاله التعامل الدبلوماسي والذي يؤدي بالتالي إلى تقريب وجهات النظر المتباينة، وتذليل الصعوبات ومراعاة الآخرين والتوصل إلى إتفاق يرضي الأطراف المعنية أكثر مما يفعله جو التباغض والشك والحذر.