وصف الكتاب:
منذ مجئ الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة الرئيس باراك أوباما، وحتى من قبل تسلمها السلطة رسمياً في 20 يناير 2009، تراكمت مؤشرات عديدة أوحت بأن ثمة مقاربة جديدة في السياسة الأمريكية تجاه إيران. أول هذه المؤشرات يتعلق بإعلان هذه الإدارة أنها سوف تتحاور مع الدول التي كانت الإدارة السابقة تتحاشاها، وعلى رأسها إيران. وقد ترجم هذا الإعلان عملياً بدعوة وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إلى الحوار مع إيران، في أكثر من مناسبة، حتى من قبل أن تتسلم مهام منصبها رسمياً (تصريحها في جلسة الاستماع أمام الكونجرس في 13 يناير الفائت). ثم أعلن الرئيس ونائبه مبادرة للحوار مع إيران في توقيت متقارب؛ ففي خطابه أمام المؤتمر السنوي الدولي للأمن في ميونيخ، في 7/2/2009، أكّد جوزيف بايدن استعداد الولايات المتحدة للتحاور مع إيران. وفي مؤتمره الصحفي الأول، في 9/2/2009، جدد الرئيس أوباما دعوته إلى إقامة حوار مباشر معها. وقد أثبتت تقارير صحفية عدة أن ممثلين عن إدارة أوباما يجرون مناقشات غير رسمية، مختلفة الأشكال مع الإيرانيين.