وصف الكتاب:
حُلت قضية نزع السلاح الليبي سلميًا في ديسمبر عام 2003 عندما وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على التخلص من برنامج أسلحة الدمار الشامل في بلاده، بما في ذلك برنامج الأسلحة النووية الذي بلغ عمره عقودًا. في عام 1968، وقعت ليبيا على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأُبرمت المعاهدة عام 1975، وعقدت اتفاقية الحماية عام 1980. على الرغم من التزام ليبيا بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أشارت تقارير إلى أن معمر القذافي رئيس ليبيا أجرى محاولات فاشلة لصنع أسلحة نووية أو دخل في اتفاقية شراء سلاح نووي من الدول النووية. بذل القذافي في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين محاولات عديدةً بهدف تسريع تحقيق طموحاته التي يسعى إليها في إنشاء برنامج أسلحة نووية فعال، مستخدمًا مصادر السوق السوداء النووية. ولكن بعد نهاية الحرب الباردة عام 1991، سعى القذافي إلى حل أزمات ليبيا النووية مع الولايات المتحدة بهدف رفع العقوبات المفروضة على البلاد، وأقر أخيرًا بالتراجع عن برنامج ليبيا لأسلحة الدمار الشامل في 19 ديسمبر عام 2003. بدءًا من عام 2013، بقي أكثر من 800 طن من مكونات الأسلحة الكيميائية بحاجة للتدمير. في فبراير عام 2014، أعلنت الحكومة الليبية الجديدة أنها انتهت من تدمير كامل مخزون ليبيا القديم المتبقي من الأسلحة الكيميائية. وكان من المقرر أن يكتمل تدمير مكونات الأسلحة الكيميائية بحلول عام 2016.