وصف الكتاب:
بعد قراءته لأدب "الرابطة القلمية" وأدب "العصبة الأندلسية" ، وأدب أعلام لم يشتركوا في الرابطة أو العصبة من أمثال الشاعر إلياس فرحات، وجد مؤلف الكتاب الدكتور طنسي زكّا كما يقول أن ثلاثة من أعلام المهجر يستحقون صفة مفكر، هم الريحاني وجبران ونعيمة، وقد تأثر بأفكارهم ومعتقداتهم على درجات متفاوتة جميع أدباء وشعراء المهجر، ومن يدرس أدب المهجر يصل إلى هذه النتيجة "هذا المثلث المهجري المؤلف من الريحاني وجبران ونعيمة، هو الذي نهضت عليه عمارة الأدب المهجري السامقة". ونظراً للدور الكبير الذي كان لهؤلاء الأعلام الثلاثة في أدب المهجر في حقوله كافة، ومنها الحقل السياسي، يبني المؤلف دراسته على أركان الأدباء الثلاثة وبعض أعلام الأدب المهجري موضحاً مركزهم القيادي في الأدب المهجري أمثال الشاعر "إيليا أبو ماضي" الذي كتب في الشعر السياسي والشاعر رشيد أيوب والشاعر عريضة ويعقد مقارنة بينهم وبين شعراء المهجر الجنوبي، ويأخذ مثالاً للمقارنة الشاعرين القروي وفرحات ... تساؤلات عديدة يطرحها المؤلف حول أراء أدباء المهجر السياسية والتغيرات التي طرأت على فكرهم السياسي: هل يتغنى جبران بلبنان دون النظر إلى سورية الطبيعية التي كان لبنان جزءاً منها؟ ومثلها يطرح تساؤله عن نعيمة، وهل التقى الريحاني وجبران؟ وهل كانت لدية الآخر نظرية سياسية، وما هي؟ ثم ما هي مواقف الثلاثة من الحضارة، ومن القومية والإنسانية؟ وأخيراً ما هي نقاط التشابه بين الأعلام الثلاثة؟ هذا الكتاب قراءة سياسية لأدب أعلام المهجر، وإضافة مهمة للمكتبة العربية عن كل الأدباء والشعراء الملتزمين بقضايا أمتهم والإنسانية جمعاء.