وصف الكتاب:
شكلت الحركة الإحتجاجية الواسعة التي عاشتها عُمان في الفترة، من أواخر شباط/ فبراير حتى منتصف أيار/ مايو 2011، لحظة تاريخية فارقة في العلاقة بين المجتمع والسلطة، في بلاد لا يعرف عنها الكثيرون غير الهدوء والعزلة والوداعة، لقد شهدت إبان هذه التجربة، رغم قصرها، تخلقاً جديداً على عدة مستويات: دستورية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية. ونظراً إلى الأهمية المتصاعدة، التي يحتلها الربيع العربي وبساتينه القُطْرية المتنوعة على الساحة العربية وعلى المستوى الدولي، ولما كان الحراك الشعبي العُماني هو أقل ما تم التركيز عليه على المستوى الإقليمي والدولي. وفي هذا الكتاب، قبل أن يصل إلى القارئ الكريم يغطي مختلف أبعاد أحداث الربيع العُماني على صعيد تطور الأفكار والتأثير الذي قامت به على مستوى التغيرات الإجتماعية والسياسية والمتغيرات، التي طرأت على سيرورة النظام والسلطة والمجتمع والإنسان، وبشكل محدد زمنياً في الفترة الممتدة من مطلع العام 2011 مركزة بشكل محوري على الحراك الشعبي الواسع، والضغط الشبابي المباشر على النظام السياسي، من أجل إحداث إصلاح جذري في بنيته وهياكله، ليتواءم وضرورات بناء دولة مدنية تحترم الإنسان وتسعى إلى ضمان حقوقه وحرياته، ومغادرة تلك الأطر التقليدية والمخاوف الأمنية العميقة التي كبلت النظام نفسه، وحرمته من النمو الطبيعي وفق مقتضيات العصر، وأصول التطور السياسي والإجتماعي والفكري. ومن المواضيع التي تطرقت إليها قراءات الكتاب والأكاديمين والفاعلين في هذا الحراك، نذكر: "الربيع العماني"، "الأوضاع الإقتصادية والمالية وأثرها في الحراك"، "الماء الآسن"، "المرأة العُمانية والربيع"، "تحريك الساكن وجدل المتغير"، "الربيع العُماني" في مواجهة قدسية الحاكم، قراءة في دور مؤسسات المجتمع المدني"؛ "التعديل الدستوري 2011، الإحتجاجات العُمانية والإتجاهات الكامنة، أدوات حرية التعبير عن الرأي بين القانون والإرادة الشعبية، الإعلام الإلكتروني ودوره في ثورة شباط/ فبراير، تناول وسائل الإعلام المحليّة لأحداث شباط/ فبراير 2011 وما تلاه.