وصف الكتاب:
الدوايمة هي قرية فلسطينية مهجّرة، تبعد عن مدينة الخليل نحو 24 كيلو متر، لها تاريخ عريق حيث تم احتلال القرية، وحصل بها أحداث خلال الحرب جعلتها مسرحاً لمجزرة من كبرى المجازر ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن المجزرة التي وقعت في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948، خلال عملية يوآف التي نفذها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى نزوح سكاني كثيف عن المنطقة. وهو ينقل، عن لسان أحد الذين شاركوا في الهجوم على القرية، أن نحو 80 -100 شخص، بينهم نساء وأولاد، قتلوا جرّاء ((موجة الغزاة الأولى)). وفيما يلي مقتطفات من وصف نشر صحيفة ((عل همشمار)) اليومية الإسرائيلية: (قتلوا الأولاد ضرباً على رؤوسهم بالهراوات. ولم يخلُ منزل واحد من قتيل... وأمر أحد الضباط زارع ألغام بوضع امرأتين مسنتين في أحد المنازل ... وتدمير المنزل وهما فيه. رفض زارع الألغام .. فأمر الضابط عندئذٍ رجاله بوضع المرأتين داخل المنزل، ونفّذ العمل المشؤوم. وقد تباهى أحد الجنود بأنه اغتصب امرأة ثم أطلق النار عليها...)). ووصف المجزرة أيضاً مختار القرية سابقاً، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ((حداشوت)) اليومية الإسرائيلية في سنة 1984.