وصف الكتاب:
المعنى الشعري بطبيعته متغير، ودائم الإرتحال، ومن الصعب القبض عليه أو تدجينه أو توقعه دائماً، بسبب ما يوفره لنفسه من بعد رمزي أو سطوري، أو ما ينصبه من أفخاخ جديدة للقراء الجدد، ولما كان الخيال الشعري المبدع مغرماً دائماً بتأجيل المعنى والإستمتاع برحلة التأجيل تلك، فقد بدت القصيدة الحديثة عصية على بعض القراء، لأن لكل قصيدة عالمها الخاص، مفاتيحها القرائية، عتباتها، ومرجعياتها المعرفية: الرمزية والأسطورية، والتاريخية. إنها متخيلها وفضاءها الرمزي، أو أفخاخها إن شئت، وسواها مما لا يمكن حصره. من هنا، تغيّا كتابنا هذا تدريب قارئ الشعر الحداثي على وسائل قراءته وفهمه من خلال تجاوز تلك الأفخاخ في رحلة البحث عن المعنى، وتمكينه من إستحضار المدلول الغائب، وتجاوز تلك الأفخاخ، وإبطال مفعولها بكشفه المعنى الكامن خلفها، أو الثاوى تحتها.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني