وصف الكتاب:
هذا الكتاب الصغير بعدد صفحاته ولكن الكبير بما يعكسه من ثراء التجربة الإنسانية التي عاشتها كاتبته نورا نويهض حلواني، إنما يحار أمامه الناشر أو المعلق: في أي صنف يضعه؟ أهو سيرة ذاتية أم تأريخ، أم محاولات تحليلية لمواقف وأوضاع إنسانية يصادفها المرء في مسيرة حياته المديدة كطفل ثم كمراهق فراشد فرب عائلة (أو ربة عائلة) فمسن يرفرف ظله على الجيل الذي يليه متنقلاً من بلد إلى آخر ومن نشاط مهني إلى آخر؟ إن هذا الكتاب يجمع بين هذه الصنوف من الكتابة جميعها وهو مكتوب بأسلوب ممتع يجمع بين النفس الروائي والقصصي مستخدماً في الوقت نفسه أسلوب الصحافي بمخاطبة القارئ. والقارئ الذي تتوجه إليه نورا نويهض حلواني بتمييز هنا هو كل فرد من أفراد عائلتها الضيقة والواسعة. لكنها أيضاً في ما يتعدى هذا التخصيص الوارد في العنوان تتوجه إلى كل أم أو أب إلى كل ابن وابنة، لما يقدمه من نموذج فني ومكثف عما يمكن أن تكون عليه هدية أم من بلادنا لأولادها في مناسبة عيد الأم، متممة بها سلسلة عطاءاتها طيلة حياتها حتى الآن.