وصف الكتاب:
لا تبنى قوة العراق من خلال جيشه وتسليحه وأجهزته الأمنية وألياتها القمعية، بل عبر وحدته الوطنية المحبوكة مع نسيجه الاجتماعي، عاكسة متانتها، وجاذبيتها متنوعة الألوان والأطياف، وبواسطة احترام العراقي وتقديره لإنسانيته وإنسانية الأخر الذي يعيش معه في نفس المحيط، وبواسطة حفاظه على ثرواته الطبيعية والبشرية، معبراً عن اعتزازه بتاريخه المسالم والمتآخي مع الشعوب الأخرى، وتثاقفه مع الثقافات الغربية والثقافات الشرقية، متصارعا مع الجهل المعرفي والفقر المادي، ومتوشجاً مع ايمانه بتعاليم الديانات الاسلامية واحترام مقدساتها، والمؤتمن على المال العام والخاص، والمتسامح مع اقواله ووعوده عند انتخابه ممثلا لمجتمعه. اعتمد المؤلف في هذا الكتاب على وزراء الحكومات العراقية المتعاقبة، بوصفم عينة لنخب العراق الحاكمة، وليست نخبته العلمية والاكاديمية والمعرفية والفنية، واستطاع من خلال هذه العينة توصيف الملامح العامة للنخبة الحاكمة لكل نظام سياسي حكم العراق منذ عام 1921 ولغاية عام 2014، مخصصا لكل نظام سياسي فصلا خاصا به، فكان الفصل الاول عارضا المفاهيم الرئيسية للموضوع مع بعض الملاحظات عن النخب الحاكمة فيه، ثم جاء الفصل الفصل الثاني بنخبة الحكم الملكي، وتناول الفصل الثالث نخبة الحكم الجمهوري، وعكس الفصل الرابع نخبة "المنتقمون". أما الفصل الخامس فقد غطى نخبة القبيل، وعطف الفصل السادس على نخبة العائلة ونخبة الظل، في حين تناول الفصل السابع النخبة الوطنية، ثم أخيرا الفصل الثامن الذي اختص بنخبة الاحتلال الامريكي والهيمنة الايرانية.