وصف الكتاب:
تحاول هذه الدراسة توضيحه هو نقاط التشابه بين النموذجين التاريخيين الأمريكي والصهيوني وذلك بواسطة إلقاء نظرة على تاريخ السابقة الأمريكية التي حلت بالسكان الأصليين فمارست ضدهم كثيراً من السياسات التي مارسها الصهاينة ضد العرب فيما بعد كما أثارت لدى هؤلاء الهنود كثيراً من ردود الفعل التي تطابق ردود فعل أهالي بلادنا على التجربة الصهيونية.إن النقطة المركزية في هذه الدراسة هي أن ما قام به الكيان الصهيوني في بلادنا سبق أن قامت به الولايات المتحدة ومن قبلها المستوطنون الأوروبيون في بلاد الهنود الحمر، وليس الأمر مجرد طرد وإحلال، إذ أن التشابه أعمق من ذلك ويمتد إلى السياسات التفصيلية التي لو كنا قد أحطنا بها وعلمنا آليات عمل الكيانات الإستعمارية الإستيطانية، لوفر ذلك علينا كثيراً من المعاناة والخسائر التي دفعناها ثمن تجارب سياسية فاشلة كان غيرنا قد سبق إليها فأحبطته أيضاً، ولا أدعي أننا كنا سننتصر ونعيد ما سلب منا، فهذا الأمر ليس متوقفاً على مجرد المعرفة التاريخية وحدها بل هو مرتبط كذلك بموازين القوى التي ليست لصالحنا في هذه المرحلة التاريخية.