وصف الكتاب:
وجوه تمرّ بها وتمضي غير مبالٍ... ووجوه تستوقفك بدهشة عند شواطئها... وجوه تغُذ الخطى مسرعاً عنها.. ووجوه ترابط أمامها.. وكأنك تخاطبها في صمت.. وأنت تتأملها.. وتحسب واهماً أنها تبادلك التأمل!! أخطو في الوجوه... وكأني أخطو في الحياة... أصيب منها وأخطىء!! تلكم وجوه عرفتها وقلت كلمتي فيها... أكنت مصيباً أم على خطأ؟! إني أطلب المعذرة من أحد... ولا أطلبها من أحد...!! مازالت الذاكرة تعصف بي في ذاكرة عبد الرحمن البهيجان وكانت زنزانته إلى جانب زنزانتي وكان مشدوداً من كفيه معلقاً على بابها... كان ينتفض ألماً ويكيل لعناته على سجانيه وجلاديه بشموخ ثقافي ضد الظلاميين ومن أجل بهجة الإنسان والوطن!! إني أعيش ركام ذاكرة في ذاكرته وأستوجده حياً في ذاكرتي... وأعجب لذاكرة تُحيي العظام وهي رميم!!
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني