وصف الكتاب:
في مجرى الأحداث الإنسانية، غالباً ما نتذكر أن كثيراً مما في الحياة لا يمكن التنبؤ به فكثير من الأحداث الأكثر أهمية تأخذنا على حين غِرة. وبالرغم من الجهود الممتازة التي يبذلها الخبراء والأكاديميون والمحللون الإستخباراتيون لاستشراف المستقبل؛ فإن الأحداث التاريخية تذكرنا باستمرار بقصورنا عن فعل ذلك. وفى هذا الكتاب يحاول المؤلف شرح نقطة التحول التى حدثت فى الربيع العربي بين عاما 2010-2011 والإقتصادية الباهتة، والمؤسسات الجامدة التي تعاني فقر الدم، والحكام المملون، ودور وسائل التواصل الإجتماعي ؛ نذكر جميعها ضمن التفسيرات المفصلة. ومن المثير للدهشة، أنه قد سعت قلة فقط لتفسير الدور الذي لعبته الجيوش خلال هذه الثورة الكاسحة، فإن أي دارس للشرق الأوسط العربي سيخبرك أن الجيوش العربية كانت دائماً في مركز الحياة السياسية في الشرق الأوسط. وكقاعدة عامة ولمدة طويلة، مثّلت القوات المسلحة أقوى المؤسسات المحلة في جميع أنحاء المنطقة إن الإنقلابات العسكرية التي حدثت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وانتشار القادة العربذوي المؤهلات العسكرية ، وسردية العدوان الإسرائيلي التي سلط الضوء عليها كثيراً، والموارد الهائلة التي خُصصت لنفقات الدفاع، كل ذلك منح الجيوش العربية أدواراً مهمة للغاية لتلعبها في الشؤون الداخلية والخارجية.