وصف الكتاب:
تأتى أهمية هذا الكتاب وهذه الدراسة في أنها إفادة شاهد من أهلها، امرأة أخرى من الغرب تستند إلى آراء آخرين، على شاكلتها، يحللون ويتفحصون، ويمحصون أساليب العولمة، وطرق تعاملها، مع العالم النامي، العالم الذي تجرب فيه الدول العظمى أحداث ابتكاراتها ومبتدعاتها، وأنظمتها، مثلما يجرب الطبيب مصل الطاعون على فئران الاختبار. الدراسة تركز على الأنشطة المالية والاقتصادية والثقافية للهيئات الدولية وبالأخص صندوق النقد الدولي والبنك، وتبحث بشكل علمي وموضوعي أساليب عملهما، وشروطهما، وتسوق الباحثة الأدلة الدامغة على تورطهما المباشر مرة وتدخلهما غير المباشر مرة أخرى، في شؤون الدول المعنية بأنشطتهما، وكيف يسهم هذا التورط في تأجيج النزاعات، وتحفيز الأحقاد، وخلق التفاوت الطبقي بشكل يجعل التعايش صعباً، حتى بين سكان البلد الواحد، فضلاً عن أشكال الهيمنة التي تمارسها هذه المنظمات باسم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، من خلال إملاء الشروط القاسية، وفرض الشكل الليبرالي الغربي للديمقراطية، دون اعتبار الظروف المحلية، للدول المعنية، ومدى مواءمتها لمثل هذا الشكل.