وصف الكتاب:
لا يخفى على كل باحث في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، ما لحركة الترجمة من أهمية بالغة في قيامها. إذ أن الترجمة، وهي الحركة الأساسية التي لا بد منها في كل عصر، قد أسهمت وبشكل مباشر فى تعزيز كيان حضارتنا وفي مختلف العصور التي مرت بها هذه الحضارة. وفي هذا السياق يمكن القول أن هذا الموضوع يعد تجسيداً لرغبة شديدة نحو دراسة الأمور الحضارية والثقافية بصفة عامة، والحضارة العربية الإسلامية بصفة خاصة. وعلى هذا الأساس، ولما كانت حركة الترجمة هي من أهم السبل الموصلة لفهم تاريخ حضارتنا العربية الإسلامية بصفة خاصة. وذلك لما للطرفين، الترجمة والحضارة، من ارتباط وثيق ببعضها، فقد آثر الباحث هذا الموضوع على غيره من الموضوعات ليكون مداراً لبحثه في هذا الكتاب. وفيما يتعلق بخطة البحث، فقد جعل الموضوع في أربعة أبواب. وفيما يلي بيان موجز للخطوط الرئيسية التي تضمنتها أبواب الكتاب. الباب الأول: عصر الترجمة وجاء ذلك ضمن فصول أربعة تناولت المواضيع التالية: نظرة تمهيدية عامة على حركة الترجمة. حركة الترجمة في القرنين الأول والثاني للهجرة، حركة الترجمة في القرن الثالث الهجري. حركة الترجمة في القرن الرابع الهجري. الباب الثاني: رماة الترجمة وجاء ضمن فصلين: الفصل الأول رعاة الترجمة من الخلفاء. الفصل الثاني: رعاة الترجمة من كتاب الشخصيات في الدولة. الباب الثالث: مقومات حركة الترجمة. وجاء ذلك ضمن فصلين. الفصل الأول مراكز الترجمة. الفصل الثاني: أشهر النقلة. الباب الرابع والأخير نقد دار حول نتائج الترجمة وعن مآثر العرب في العلوم المترجمة وكذلك عن النتائج العامة لحركة الترجمة.