وصف الكتاب:
إن هذا الكتاب يتحدث عن تاريخ المغرب وعن فترة من أهم فترات تاريخه فالمغرب طوال أربعة قرون في منأى عن السيطرة الأوربية والعثمانية المباشرة، وظل يقاوم محاولات الهيمنة والتسلط شعبياً ورسمياً، بالجهود العسكرية أو السياسية حتى مطلع القرن العشرين، حين تمكنت فرنسا وإسبانيا من احتلاله عام 1912. وفي الشمال المغربي (إقليم الريف وجبالة) الذى خضع للاحتلال الإسباني منذ عام 1912 ظهرت حركة مقاومة شعبية في إقليم جبالة، بقيادة الشريف أحمد الريسوني استمرت حتى عام 1925، وتدخلت معها ثورة إقليم الريف منذ عام 1919 حتى عام 1926 بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي. إن ثورة الريف المغربية، تجربة غنية في معانيها، تركت آثارها ليس على الصعيد المغربي وحسب، وإنما على الصعيد العربي أيضا، وكان لها صداها وتأثيرها في مسيرة العديد من الثورات العالمية.