وصف الكتاب:
في حياة الشعوب والأمم ثمة منعطفات تاريخية تسهم إسهاما نوعيا في رسم معالم شخصيتها القومية وتحديد هويتها الثقافية والحضارية، خصوصا إذا كانت هذه المنعطفات تمثل جهدا وطنيا تقوده زعامات وطنية تواجه تحديات مصيرية تضعها بين حدين، أما إلغاء هويتها، أو تأكيد ذاتها الإنسانية. أما المعارك الخالدة هي واحدة من بين هذه المنعطفات، ليس في حياة الشعب العراقي لوحدة فحسب، إنما في حياة الأمة العربية بشعبها العربي الممتد من المحيط إلى الخليج ضمن سياق عملية متصلة ومستمرة من صراعها مع الغرب في إطار توجيهاته وسياساته الرامية إلى فرض الهيمنة والإلحاق والتبعية لمنع العرب من تحقيق أهدافهم في الوحدة والتحرر والاستقلال. ويحتضن هذا الكتاب جملة بحوث ودراسات التقت حول تشخيص هذه المنازلة الكبرى، أم المعارك وإبراز القيمة الحقيقية والتاريخية العظيمة لها في ميدان فعلها الخالدة بنتائجها ومنجزاتها بقدر ما جسدته من قدرة على مواجهة تحديات جسام تعرض لها العراق طوال أحد عشر عاما.