وصف الكتاب:
معروفة جداً العلاقة الحميمة للشعر بالعرب، ومعروف معها أن الشعر ما يزال يحتل مكانة خاصة في دائرة الثقافة والفن في العراق. ولذا فقد كان طبيعياً أن يحظى هذا الفن بالدراسة والنقد والمتابعة. وبالفعل تعددت الدراسات في ذلك وتنوعت مداخلها، لكن مما يؤخذ على اتجاهاتها بشكل عام إنها قد تركزت على جوانب معينة بالذات منها وأعطتها من اهتمامها الكثير من دون جوانب أخرى. فالشعر الحر في العراق مثلاً قد حظي باهتمام الدارسين لكن هؤلاء الدارسين لم يلتفتوا بشكل كاف إلى خلفية هذا الشعر قبل 1947، كما لم يلتفتوا إلى مشاكل الأديب في تعامله مع القصيدة التقليدية. ومن هنا اهتمّ هذا الكتاب بدراسة الشعر العراقي الحديث، ورصد حركة القصيدة ورؤية الفنان وتطور النسيج في الاتجاهين الرئيسيين: الكلاسيكي والرومانسي، ليتجاوز بذلك هذا المأخذ الرئيس.