وصف الكتاب:
في هذا العمل يتحدث "علي حداد" عن كتاب القصة القصيرة، من أدباء وشعراء، وما جاؤوا به من أعمال، اعتبرها، مرتكزة على الخيال واختلاف عوالم، بعيدة عن الواقع الذي عاشوا فيه، وقضاياه ومشكلاته. فسماهم بائعي القصص القصيرة يقول الكاتب "إن هذا الواقع الذى يتحدثون عنه يسحقني فلا استطيع أن أهضم منه شيئا ولا استوعبه. كتاب الأساطير أعطوا للواقع قيمة أخرى ، إن جبران خليل جبران عندما يتحدث عن النملات الثلاث كان يريد بهذا أن يضفي على الواقع جمالا آخر.. أن يعطيه منطقا حسيا إنسانيا ويصعد به إلى المستوى اللائق. الحقيقة عندي هي الثغرة الوحيدة التي تفصل الواقع عن الحياة آلاف من الحقائق متأرجحة بين اللسان والفكر، لست كاتبا عرائض.. اعتنوا بالأشجار.. عبدوا الشوارع.. أوصلوا الماء إلى القرية الفلانية، هذه هي مشاكلهم الواقعية، لكن الإنسان بحاجة إلى حلول آخري.. إنه بحاجة إلى الفرح العظيم إلى تفكير من نوع آخر ليطور به نفسه ويطور كذلك علاقته الإنسانية سواء مع نفسه أو مع العمل الذى يتعاطاه..." من عناوين المجموعة نذكر : "رصينة حمودي جواد، إنهم لا يحبون القمر، الموت الموحد، الموت خنقا،"