وصف الكتاب:
يتناول الكتاب القصيدة العربية في الشعر الأندلسي باعتبارها تشكل جزءاً مهماً في تركيب القصيدة ودراستها تسد فراغاً في الدراسات الأدبية في المكتبة الأندلسية، وتعد متممة لدراسة القصيدة في المشرق العربي. وقد عرضت لمقدمات القصائد في العصور الأندلسية كلها بمعنى آخر دراستها من الفتح العربي إلى سقوط غرناطة. دارت الدراسة على ثلاثة فصول: الأول للتقليد في مقدمات القصائد التي حاول الشعراء الأندلسيون فيها متابعة شعراء العربية الأوائل في عناصر المقدمة التقليدية أسلوباً ومضموناً في وصف الطلل والغزل والرحلة ووصف الشيب والبكار على الشباب ووصف الليل وخصصت لكل عنصر مبحثاً مستقلاً فشكل سبعة مباحث بعد تمهيد مناسب عن أسباب التقليد. ودرست في الفصل الثاني اجتماع التقليد والتجديد في مقدمات القصائد لأبين كيف حاول الشعراء مجاراة المقدمات الموروثة مع إضافة عناصر كثير منها مستمد من حياتهم وبيئتهم في اللغة والأسلوب، وكان ذلك لوناً من ألوان تجريدهم ضمن إطار التقليد أيضاً حيث ضمن الشاعر عناصر عديدة في مقدمته قبل التخلص إلى الغرض الرئيس مخصصة لذلك سبعة مباحث. وكان الفصل الثالث عن التجديد في مقدمات القصائد، والمقصود ما أتى الشعراء الأندلسيون به من جديد في المضمون واللغة والأسلوب مما يلائم حياة الأندلسيين وبيئتهم.