وصف الكتاب:
يرى المؤلف أن التطور الثقافي، وبالتالي الاجتماعي، للإسلام قد انطبع وتشوّه بفعل خطأين مترابطين، أولهما ارتكبه أولئك الذين فشلوا في الاعتراف بالفارق بين المبادئ العامة والأجوبة المحددة عن الأوضاع التاريخية والعملية الخاصة. والحال أن هذا الجمود هو الذي أدّى إلى الخطأ الكبير الثاني، الخطأ الذي ارتكبه العلمانيون. فالدوغمائيون، خلقوا وضعيّة وجدت فيها المجتمعات الإسلامية نفسها مجبرةً على سلوك أحد خيارين: إما أن تتخلى عن الإسلام القرآني، أو أن تدير ظهرها للعالم الحديث. ففي مواجهة الأصوات التي تنادي بالعودة إلى الإسلام أو بإعادة الشريعة، يطرح الكاتب سؤالاً هادئاً وجريئاً: أي إسلام، وما هو الإسلام؟ ثم وبشكل أهم: كيف يمكن الوصول إلى إسلام «نمطي»؟ يرى المؤلف أنه إذا كان الإسلام يريد أن يكون ما يزعم المسلمون أنه كائنٌ عليه، فإنّ على الباحثين المسلمين أن يعيدوا تقييم منهجياتهم وتأويلاتهم.