وصف الكتاب:
فكّر المسلمون الأوائل وسلكوا، انطلاقاً من إيمانهم بأن الدين الإسلامي أساس ومقياس للنظرة إلى الغيب وإلى الحياة الإنسانية معاً، وقد ربطوا ربطاً عضوياً بين الدين وتنظيم الحياة من جهة، وبينه وبين اللغة والشعر والفكر، من جهة ثانية. وبما أن الوحي نزل في قريش ونطق باللغة العربية، فقد جعلوا من القرشيّة شرطاً لصحة الإمامة، وجعلوا من النموذج الكامل للغة (قبل القرآن)، أي الشعر الجاهلي، نموذجاً ومقياساً لكل شعر يأتي بعده. هكذا، قرنوا الفكر والسياسة بالدين، فصحة الموقف السياسي تقاس بصحة الدين، وصحة الشاعر (والمفكر بعامة)، تقاس كذلك، بصحة دينه. ومن هنا، تجسدت الثقافة الإسلامية ـ العربية، عملياً، في مؤسسة الخلافة، أي في النظام أو الدولة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني