المختلط ود
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
سخرت منهما الحسينية وسوق الخواجات تلك الأيام. "الطلياني لعب بكم..لا فلوس، ولا حرير، ولا اللي عرضه عليكم ينفع". كان من المعروف ضمنا أن الحي ممنوع على العامّة من المصريين. لم يتملكوا فيه بيوتاً أو أراضي حتى يومهم ذاك. ومع ذلك حرِصَ جدي أحمد وشريكه على أن يوثق الخواجة ذلك التنازل في المحكمة تبعا لأي قانون يشاء من قوانين بلاده أو بلادنا. لكن، منعت الرجل قوانين دولته من تسجيل العقد، لا شيء يسمى التنازل في معاملاتهم بخصوص الحي، فسجله الرجل على هيئة بيع مشروط. تفرض المحكمة بمقتضاه وصاية الخواجة عليهما. فلا يبيعانها أو يبنيا عليها إلا في حضور إيڤان، وبرضاه. كان لجَدّي أحمد مال كثير، منه ما ورثه، ومنه ما عمل بذكاء في جمعه فازداد. بيت مؤجر في الشيخ حسنين، وآخر في الطميهي، وتجارة في البحر، وأطيان حول المنصورة. لو أنه تركَ مال الحرير، والحرير، للخواجة ما ضرّه ذاك في شيء. لكنهم قالوا كان يكره الخسارة كراهية العمى. والحاج عبد الرزاق مُذْ ذاعت أخبار فشل الصفقة كانت عينه على أرض المختلط.
