وصف الكتاب:
لقد كانت الولايات المتحدة، بعد سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة أمام أربع نظريات لكبار الاستراتيجيين والمفكرين الأمريكيين. 1-نظرية بريزنسكي كما صاغها في كتابه المعروف "رقعة الشطرنج الكبرى، أميركا وبقية العالم"، وخلاصتها ضرورة أن تبقى أميركا متفوقة لجيل كامل على الأقل على منطقة "أورازيا" الممتدة من لشبونة في البرتغال عبر أوروبا والشرق الأوسط وروسيا إلى اليابان فلا تسمح بقيام منافس لها. 2-نظرية فرانسيس فوكوياما المعروفة بـ "نهاية التاريخ" حيث لا يوجد سوى نظام واحد يهيمن على السياسة الدولية وهو نظام الغرب الديمقراطي. وهذا بحد ذاته إعلان "نهاية التاريخ". 3-نظرية كيسنجر التي اختصرها بعنوان كتابه الأخير "هل الولايات المتحدة بحاجة إلى سياسة خارجية؟ ومعناه أن أميركا بعدما أصبحت وحيدة على الساحة الدولية لم تعد بحاجة إلى إشغال رأسها في أمور السياسة الخارجية مع غيرها لأنها أصبحت معروفة وهي استمرار التفوق والواحدية! 4-وأخيراً نظرية صامويل هنتنغتون، التي ثار جدل كبير حولها والمعروفة بـ"صدام الحضارات" وخلاصتها أن الصراعات في القرن الحادي والعشرين لم تكون أيديولوجية أو اقتصادية بل ثقافية وخطوط الحضارات هي خطوط الصدامات!