وصف الكتاب:
ر"الخيال العلمي" هو نوع أدبي مستقل، ظهر بشكل فعال وقوي في النصف الأول من القرن العشرين، وتمتد جذوره إلى القرن السابع عشر، ويعتبر إسحاق عظيموف أحد أبرز كتاب هذا النوع في قرننا الحالي، يقول عظيموف معرفاً هذا الأدب: "رسالة أدب الخيال العلمي تكمن في سعيه لتدريب عقول البشر وتعديدها لتتقبل حتمية التطور التقني المتسارع، وينجلي دور أدب الخيال العلمي في دفع الإنسان وتحريضه على استخدام الآلة والتآلف معها بالقدر نفسه الذي يسعى فيه البشر ويبذلون الجهود الكبيرة لتطوير مجتمعهم الإنساني وترسيخ سعادته وليس العكس. وتمثل قصة استعراض "الروبوط" واحدة من أمتع ما كتبه عظيموف في مجال قصص الخيال العلمي، وتعني كلمة "الروبوط" الشغيل أو العامل، باللغة التشيكية، ولكن منذ عام 1921 صار لهذه الكلمة معنى آخر وهو الرجل الآلي في كل لغات العالم، وقد ألف الكثيرون من الأدباء قصصاً حول الروبوط والتي كانت في مجملها تنتهي بتمرد الرجل الآلي على الإنسان والسيطرة على كوكب العارض، حتى جاء إسحاق عظيموف وبدل هذه النهاية المأساوية بأن كتب قصصاً يتآلف فيها الإنسان مع الروبوط، ويكون هذا الأخير إما خاضعاً وإما مساوياً للإنسان، وفي هذه القصة يحمل عظيموف الرجل الآلي "طوني" رجلاً ذو مشاعر إنسانية حتى أنه يقع في حب "كلير" زوجة مخترعة "لاري" ونهاية عظيموف تلك تحمل أبعاداً تتعدى الروبوط أو الرجل الآلي لتتداخل في طبيعة الإنسان الحالي الذي ماتت مشاعره الإنسانية، وغدا الرجل الآلي أكثر حساسية منه، ويملك من تلك المشاعر ما لا يملكها الإنسان نفسه.