وصف الكتاب:
عبد الحميد كشك... ذلك الاسم الرنان اللامع في عالم الوعظ والإرشاد... عندما تلتقى أذنك بما ينطق هذا الخطيب المفوه البارع... فإذا بصوته يعبر في سرعة فائقة إلى القلب، يملك عليك إحساسك وجوارحك في سلاسة لا تقل عن نفس السرعة التي يتخللك بها صوته... يأسرك ببديع عرضه وقوة حجته ورشاقته في التعبير عما يتناول من قضايا وأفكار وأحوال تمس شغاف قلوب المسلمين، وتجري في يسر وروعة، تترسم خطى منهاج الله الذي شرعه لهم في كل أحوالهم وحياتهم، مشكلة تياراً لا ينضب ومعيناً لا يجف من أجمل لفظ وأدق معنى وأقوى بياناً لعرض أمور المسلمين، بما لا يخالف جمال اللغة وبديعها وبما يجمع بين رشاقتها وقوتها، في أسلوب يجمع بين الثورة والسكينة، ولا غرو في ذلك... فقد امتلك عبد الحميد كشك ناصية اللغة وألهمة الله البصيرة الثاقبة النافذة. فجاء حديثه جامعاً بين كليهما، مصوراً لهما أوضح ما يكون التصوير... وأروع ما تكون الروعة... وأقوى ما تكون الحجة... وأدق ما تكون الدقة والتحديد.