وصف الكتاب:
لا شك أن التصوف تجربة خاصة وفريدة في تاريخ الفكر الإسلامي، والتصوف في حقيقته تيار أو نزعة أو اتجاه سلوكي وليس مدرسة فكرية فحسب، كسائر المدارس الفكرية الخالصة التي سبق ذكرها، فيكون الرجل صوفيا سنيا، من أي مذهب كان، أو صوفيا معتزليا، أو صوفيا أشعريا، أو صوفيا ماتريديا، أو صوفيا شيعيا إماميا، أو زيديا، بل إن بعض الجمعيات الصوفية في عصرنا هذا تجمع في عضويتها بين الصوفية من أديان. ويتصل التوجه الصوفي في حياة البشر بصورة عامة باسم “التربية الروحية” التي عرفت في مختلف الحضارات الإنسانية عبر القرون، ولا سيما في الشرق القديم. لكن الإسلام جاء نظاما للحياة في جوانبها الروحية والمادية، وقام على التوازن والاعتدال بين متطلبات كل منهما.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني