وصف الكتاب:
لعب السودان في التاريخ المعاصر لإفريقيا والشرق الأوسط دوراً هاماً، ليس بسبب كبر حجمه وسعة مساحته ووضعه فحسب، ولكن لأنه من ناحية أخرى أول الأقطار الإفريقية التي مالت استقلالها بعد أثيوبيا وليبريا ومصر، والسودان من وجهة النظر الجغرافية والسكانية والاقتصادية يعتبر منطقة انتقال. وهذه الحقيقة الأخيرة وحدها قد خلقت فيه عض الإمكانيات القيمة وبنفس القدر خلقت له أيضاُ مشاكل في مجال العلاقات بينه وبين الدول الإفريقية من ناحية ودول الشرق الأوسط من ناحية أخرى. والهدف من الكتاب الذي بين أيدينا هو تقصى تاريخ الحركة الوطنية التي نشطت في السودان بين سنة 1900و1969 وبالتالي تحديد الجذور التاريخية للسودان الحديث، وللثورات التي قامت به والتي أدت إلى استقلاله عند الطامعين بأرضه. ومن أبرز المحطات التاريخية الثورية التي تم التوقف عندها في الكتاب نذكر: ثورة 1924 الوطنية الجديدة المهدية الجديدة، الحركة الوطنية والتطورات الدستورية 1942-1956م، الأحزاب والنقابات واتحاد الطلاب 1946-1956.