وصف الكتاب:
القسريات النوعية هي الأساس الذي تنبثق منه هذه الدراسة. كيف تتشابك العناصر المختلفة وتعمل معاً لتؤلف منظومة العمل الأدبي؟ وكيف تفرض هذه العناصر على بعضها البعض نظاماً دياليكتيكياً تتفاعل من خلاله فتحدد لغته وأسلوبه؟ لكل نوع أدبي عناصره التي يستمدها من مجالات عديدة، ورواية تيار الوعي في الأدب العربي، كما في الأدب الغربي، تستمد بعض هذه العناصر من العلوم والفلسفات الحديثة. كما أنها وليدة ظروف سياسية وثقافية واجتماعية أفرزها المجتمع العربي في نهاية الخمسينات من هذا القرن. وتتسع هذه الدائرة لتشمل الاتصال الثقافي بين الشرق والغرب، ذلك الاتصال الذي نما جنينيا في حميا القرن التاسع عشر، ثم ترعرع ليصل إلى أوجه في النصف الثاني من القرن العشرين. إن طبيعة هذا الكتاب لم تعن بالمقدمات التاريخية والدراسة الخارجة عن النص إلا بالقدر الذي يؤهل لفهم العمليات الداخلية التي تغلي في مرجل العمل الأدبي. يعالج هذا الكتاب ظهور رواية تيار الوعي لدى نجيب محفوظ، واستقرارها نوعاً أدبياً لدى عدة روائيين: عبد الحكيم قاسم، غسان كنفاني، حليم بركات، إسماعيل فهد إسماعيل، الطاهر وطار وآخرين. كما يرصد بصمات رواية التيار على النوع الروائي بشكل عام