وصف الكتاب:
يكتب طلال سلمان عن أدباء ومفكرين وفنانين منطلقاً من مناسبة ما: كتاب جديد، أو مشاركة في ندوة، أو زيارة بعد زمان طويل، أو غياب أبدي عن دنيانا الحافلة الصاخبة، فيكتب طلال نوعاً من " البورترية " الحنون، حيث يتجلى أمامك هذا الكتاب أو الفنان موضوع البحث في صورة مكتوبة بلغة العارف بأحوال هذا الإنسان وبنتاجه الأدبي الفكري أو بإنجازه الفني، وفي تركيب فني مشوق يجعل من الأحداث الحقيقية ما يقارب القصة الفنية. الأشخاص الذين كتب عنهم طلال سلمان كثر جداً، متنوعي النتاج والتخصصات والتوجهات والطبائع، فتتعجب: كيف لهذا الصحفي ( الغارق في السياسة وتعقيداتها وأحابيل الساسة في لبنان وعالمنا العربي ) أن يختزن هذا الكم من المعرفة والتعرف على أنواع أخرى من الناس، مبدعين بالأخص، وأن يكتب عنهم بلغة وآفاق ليست غريبة أبداً عن عوالمهم. كأن طلال سلمان ينطوي على أديب مكبوت، على قصصي أو روائي بشكل ما.. وكأن روحاً شعرية – مكبوتة أيضاً – تتفلت عبر شذرات حنون، هنا وهناك، وعبر صياغة لصور من يحبهم طلال ويحب نتاجهم، وهم كثر جداً. ولعل هذا النوع الواضح والمركب والأنيس من الكتابة عن أهل الثقافة، وأهل الأنس والحب، يدخل إلى الذهن العام للقارئ العام، دون " إجازة أدبية " ما ... فإذا القارئ يتعرف أكثر، ويعرف أكثر، عوالم هؤلاء الناس، شغيلة الثقافة، فيصير أقرب إليهم ويصيرون أقرب إليه. يضم هذا الجزء كتابات لطلال سلمان كانت تنشر، أسبوعياً، في جريدة "السفير"