وصف الكتاب:
جاء في الحكم والآثار أن الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون. وهكذا، فإن الشعوب هي التي تدفع ثمن أخطاء القادة دما وقتلا وتشريدا وتشويها ويتما وثكلا وخرابا ودمارا وموتا. وقل أ، نجد شعبا يحاسب قادته على ما ارتكبوه من فضائع وما اقترفوه من أخطاء، بل بالعكس يستطيع هؤلاء القادة، بفعل عملية خداع تاريخية، تشويه الحقائق وعكس اتجاه السير لمصلحتهم، كما حصل مع بوش عندما جدد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد شنه أقذر حرب تطال شعباً من الشعوب. ولكن، هل كل الحروب التي تشن هي لقضية نبيلة؟ وأية قضية تستحق قتل الآلاف في سبيلها؟! قضية أخلاقية قد تثير كثيرا من الجدل، وليس هنا محلها. إذا، فلنتفق أن الحساب بأدنى درجاته يجب أن يرفع في وجه المتغطرسين لكي يقللوا من ادعاءاتهم ويكبحوا جماح اندفاعهم في إذاقة كؤوس الموت الزعاف لشعوبهم التي يديرون شؤونها، ويعملون، كما يقولون، على سعادتها.