وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب الذي كان وعد المؤلف بإصداره بعد كتابه الرواد الأدباء في المملكة العربية السعودية، وقد وقع إختياره على مجموعة من الأدباء الذين لمعت أسماءهم في سماء الأدب وشكلوا الرعيل الثاني في تاريخ الأدب السعودي الحديث. يذكر المؤلف بأن هؤلاء الأدباء هم ممن لديهم صلات بالرواد السابقين على المستوى العائلي أو التعليمي أو الشخصي، على سبيل المثال ممن لهم صلات عائلية محمد عمر محمد سعيد العامودي، وإياد أمين مدني، وحمزة إبراهيم فودة، أما الصلة التعليمية أو التلمذة أو الشخصية فكان من هؤلاء عبد الله عبد الرحمن الجفري، وأمين عبد المجيد اللذان تتلمذا على يد أدباء الرّواد الأوائل من أمثال عبد المجيد شيكش، وطاهر عبد الرحمن زمخشري، وضياء الدين رجب، ومحمد حسين عواد، ومحمد حسين زيدان. المؤلف يذكر بأن هذه التراجم التي قدمها في كتابه هذا إنما هي نتاج درامية بالرعيل الأول من الأدباء السعوديين ومعرفته بالعديد منهم، وذلك بناء على التاريخ الأدبي لإنتاجاتهم الأدبية النثرية منها والشعرية والروائية كما في مجال الإعلام الصحافي. وهكذا، فإن القارئ ومن خلال كتابي المؤلف - هو أمام جيلين من الأدباء والمثقفين والشعراء والروائيين والمثقفين الذين لهم الفضل في تفعيل الإنتاج الأدبي بجميع أشكاله، بل كان لهم الفضل في إصدار العديد من الصحف والمجلات التي أصبحت فيما بعد مؤسسات لها مكانتها في الحقل الإعلامي مثل صحيفة المدينة المنورة وصحيفة الندوة، والبلاد، كما وصحيفة عكاظ والجزيرة، إلى ما هنالك من إسهامات قدموها في مجالات الأدب والثقافة. والهدف من ذلك إمتاع القارئ بعطاءات هؤلاء القيمة كما وبالدرجة الأولى التعريف بأدب سعودي راقٍ ليكون في أبناء هذا الجيل من محبي الأدب على مقربة سيرة هؤلاء كما على معرفة بإنتاجاتهم الأدبية فيكونوا لهم نماذج وأمثلة تحتذى في أعمالهم وعطاءاتهم التي ما زال صداها حيّاً إلى يومنا هذا.