وصف الكتاب:
بعد "العاصفة" أقبلت "آخر النساء... حبيبتي" فإذا بي أمام شاعر أصيب بجنون الانتماء للمرأة دون تحفظ ودون رياءن ولا أحد ينكر أن المرأة هي الأول وهي الآخر وما بينهما، وهي سر الحياة كما الماء وكما الهواء... فتحت باب القصائد لأسلم على الشاعر عباس صعب فإذا بي في جزيرة كل من فيها نساء، وتنتشر بيوت الشعر في الجزيرة مقسمة على عدة مجموعات، في هذا الحي امرأة وفية صادقة تلتزم بكل مبادئ الحب وبرفد حدائقه بكل ما يلزم لتنتشر الورود بعطرها وشذاها... في الحي الثاني امرأة أحبت فغدرت وخانت فاستحقت لعنة الشاعر دون رحمة، وفي الحي الثالث امرأة أحبت لكنها جبانة في مجال المبادرة والعطاء فتخلت عن سر سعادتها لتدخل عالم التعاسة وتدخل معها الحبيب في عالمها الجديد. وفي الحي الرابع امرأة عاهرة تبيع الحب في حانوتها كأنه بضاعة تجارية... لقد أراد الشاعر أن يظهر لنا صور الحب والنساء كما هي رغم أنه أشار إلى أي حي ينتمي وأي مكان يسعده، علماً أنني أخالفه الرأي عندما أراه متجهاً نحو اليأس ودمار الذات في بعض القصائد.